ومن الأكلات الشهيرة واللذيذة المشهورة لذي سكان الصحراء المحكوك وهو أكلة تصنع من الدقيق ويتم فتله أو تجهيزه مثل الكسكسى لكنه يكون بحجم اكبر واقل من حبة الحمص. يفور لمرتين ويبلل بالماء في كل مرة.
أما عن الصلصة الخاصة به فهي مكونة من البصل مقطع بحجم كبير نوعا ما نضعه في إناء للطهي ونضيف له الزيت والطماطم كذلك ويضاف إليهما الفلفل الحار بكمية كبيرة ثم يضاف التوابل والطماطم المصبر ويترك على النار حتى النضج.
ثم نأتي بالكسكسى الذي قمنا بتحضير ونخلطه مع الصلصة ثم يضع في قصعة أو صحن من فخار ويأكل ساخن بالهناء والشفاء.


:الأعراس الصحراوية
الزائر للصحراء يلاحظ أن أعراسها جميلة ومبهجة ومازالت تضم الطابع والعادات الترثية القديمة الا في بعض الناس من يحب ان يقيم اعراس بالطريقة الحديثة.
فاعراسنا كثيرا ما تدوم حوالي اربعة ايام او اكثر لتصل احيانا الى 10ايام فتبدأ بالحنة عند العريس وهي عبارة عن الزيارة الى الاولياء وفي اليوم الموالي ياتي المدعون الى دار العرس ويتم اكرامهم بكل الماكولات المتوفرة وكثيرا ما تكون الكسكسي والجاري وطاجين الزيتون... كلا حسب امكانياته. ثم في الليل يقام سهرة تحيها فرقة لاناشيد دينية وتسمى بالمدح وهناك من يقوم بالختمة وهي دعوة الطلبة وهم من يحفاظون القران الكريم ويتلوه بشكل جماعي كل واحد يقرا حزبين او اكثر وفي اليوم الموالي تجلب العروس الى دار العريس. اما عن الناس الذين يطيل العرس عندهم هو انهم في كل ليلة يقومون بدعوة اسدقاء او يقومون بدعوة فرق غنائية مختلفة ليست دينية.
اما عن العرس عند العروس فانه يبدا بذهاب العروس الى الحمام مع صديقاتها وعند العودة يقومون بالغناء والزغاريد ثم ياتي وقت الغذاء ويضع كل ما وحد في البيت وفي الليل تقوم بالحنة حيث ياتي اهل العروس واصدقائها ويتم اكرامهم بوجبة العشاء ثم تلبس العروس لباسا مميزا وتضع تسريحة جميلة على شعرها ويوضع الغناء بالاجهزة الخاصة كالديسك جوكي وفي الاخير تحني عجوز كبيرة للعروس او ام زوجها وتقدم لها الهديا ثم يوزع الكعك والعصير على المدعون.
وفي اليوم الموالي ياتي المدعون الى دار العرس وعند حوالي 10او 11 صباحا تأتي عجوز كبيرة لتلبس للعروس ليباسنا التقليدي وهو الباخمار لباس مكون من عدد كبير من المراحم وبعض القطع من قماش قديم من التراث القديم وفي المساء يكون العرس بالديسك جوكي او بدعوة فرقة موسيقية نسائية للغناء ويقوم النساء بالرقص مع العروس وتعلق لها الدراهم كهدية لها.

وفي الليل تاخد العروس الى دار زوجها باللباس التقليدي وفوقه اللحاف وهو الغطاء الذي تخرج به المرأة الصحراوية وتبقى طوال السهرة ثم ترجع الى بيت ابيها. وفي اليوم الموالي في المساء تذهب العروس الى الحلاقة وتضع لها الزينة على شعرها ووجهها والعريس كذلك يلبس بدلة مثل بدلات الرسمية ويضع فوقها برنوس ابيض ويضع له اصدقائه الكحل في عينيه ويلبس في راسه خمار ابيض وعقال مثل ما يلبس اهل السعودية ويدعو فرقة تسمى الغيطة تضرب على الدف والمزمار ويحضروا معهم الخيل الذي يقوم بعرض استعراضات والعريس يرقص كذلك مع اصدقائه. وفي الليل يذهب العريس في السيارة ومن ورائه عدد كبير من السياراتالفاخمة بها الاهل والاصدقاء الى بيت العروس لاخدها الى عش الزوجية.

وفي اليوم الموالي يقوم الناس بالمباركة للعريسين وفي المساء يقام عرس اخر خاص باهل العريس ويقدم المدعون الدراهم الى ام العريس واخواته كاباروك لهم على العرس. وتخرج العروس في احلى حلة وفي كل مرة تلبس لباسا يضفي عليها جمالا جدابا وهو الجمال الصحراوي